المؤتمر العلمي الدولي الثاني 2016م
أولاً:استقبال كلية اللغة العربية سعادة رئيس جامعة الأزهر أثناء المؤتمر العلمي الدولي الثاني 2016م
ثانياً:افتتاح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم
[/vc_column_text]
ثالثاً:كلمة أ.د/ يوسف عبد الوهاب مقرر المؤتمر العلمي الدولي الثاني 2016م
[/vc_column_text]
رابعاً:كلمة عميد الكلية أ.د/أحمد سعد ناجي أثناء المؤتمر العلمي الدولي الثاني2016م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين حمدَ الشَّاكرين ، نحمده على عظيم نعمائِه وجميل بلائِه ، ونستكفيه نوائب الزمان , ونوازل الحَدَثان ,ونرغبُ إليه في التّوفيق والعصمة , ونبرأ إليه من الحول والقّوة , ونسأله يقينًا يملأ الصدرَ ويعمرُ القلب ,ويستولى على النفسِ حتى يكُفَّها إذا نزغتْ ويردَّها إذا تطلعت , وثقةً بأنه – عزّ وجلّ – الوَزَرُ والكالئُ والراعي والحافظُ , وأن الخير والشر بيده , وأن النعم كلها من عنده , وان لا سلطان لأحد مع سلطانه .
نوجّه رغباتنا إليه , ونُخْلِصُ نياتنا فى التوكُّلِ عليه , وأن يجعلنا ممن همُّه الصدقُ , وبغيتُه الحقُّ وغرضُه الصوابُ , وما تصحِّحُه العقولُ وتقبله الألبابُ ونعوذُ به من أن ندعىَ العلم بشئ لا نعلمه , وأن نُسدِّي قولاً لا نُلْحِمُه , وأن نكونَ ممن يغرُّه الكاذبُ من الثناء , وينخدعُ للمتجِّوز فى الإطراء , وأن يكونَ سبيلُنا سبيلَ مَن يُعْجِبُه أن يجادلَ بالباطل , ويُموِّهَ على السامعِ ولا يُبالى إذا راجَ عنه القولُ أن يكونَ قد خلَّط فيه , ولم يُسدِّدْ فى معانيه . ونستأنفُ الرغبةَ إليه عزّ وجلّ .
سبحانك اللهم خيرَ مُعلِّم … علَّمــــت بالقلــــم القـــرونَ الأولــي
أرسلت بالتوراةِ موسي مبشراً ….. وابن البتولِ فعلَّم الإنجيلا
وفجَّرت ينبوع البيان محمداً … فسقى الحديث وناولَ التنزيلا
والصلاة والسلام على خير خلقه والمصطفى من برِّيته محمدٌ سيد المرسلين وإمام المتقين وفيضِ رحمةِ الله للعالمين أُذُنُ الخير التى استقبلت آخر إرسال السماء ألى أهل الأرض . مَن أنزل الله تعالى الأمر عليه بالعلم والتعلُّم وطلب من ربِّه الزيادة فيه فقال :” وَقُل ربِّي زِدْنِي عِلْمَا ” ، وقال :” خيركم مَن تعلَّم العلم وعمل به ” صلاة وسلاماً ينتظم سلكُها الشريفُ آل بيته الطّيبين الطّاهرين وأصحابه الكرام من الأنصارِ والمهاجرين .
بِيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابُهم … شُمُّ الأنوفِ من الطرازِ الأولِ
الضيوف الكرام :
تحيّة إحلال وتقدير إلى مصرنا العزيزة حاملةِ هموم العرب وأثقالها وخطِّ الدِّفاع الأول عن هويَّة الإسلام وحوزة الدين حفظها الله تعالى عزيزة أبية .
إنّ الله تعالى لم يُؤَمِّن في كتابِه العزيزِ إلا بلدين اثنين : ” مكة المكرمة ” والتي سمَّاها البلدَ الأمينَ وَوَسَمَ حرمَها بالأمن .و ” مصرنا ” هذه التي أُمر الجميعُ بدخولها آمنين ، فهي شجرةٌ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء توتي أكُلهَا كلَّ حينٍ بإذنِ ربها , ونَبت في هذا البلد الكريم نباتُ العلمِ وثمرةُ الدينِ ألا وهو الأزهرُ الشريفُ ، ولا غرو والله تعالى يقول : “والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ”
لقد أنار الأزهرُ الدنيا جميعَها فكواكبه سيارة لا تنقطع ونجومُ سمائِه لا تأفُل ، وجامعته لا تغيب عنها الشمس ، أُريد محاربتُها وتغييبٌ شمسها ، ولكن أنَّي للمريدِ ذلك ، فمن ذا يقاوم السيلَ إذا هدر , وأقول أنت كمزاود الغارم إلى الغرام ، هيهات هيهات لما تريد ، ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نورَهُ وَلو كَرِهَ الكافرون ، وكما قيل :
كناطحٍ صخرةً يوماً ليُوهنهَا … فلم يضِرهَا وأَوهَى قرنَه الوعلُ
إن مؤتمر كليتنا هذه أنما هو بعضٌ من كل من نشاطات هذه الجامعة العريقة ، والذي هو بعنوان:( المؤسسات العملية ودورها في النهوض بالفكر اللغوي والحضاري ) وهو قائم بعون الله وتوفقيه على جهود أبناء هذه الكلية المخلصين من أعضاء هيئة التدريس والهيئات الإدارية والتنظيمية في هذه الكلية ، والذين سهروا الليل متصلاً بالنهار ، ليخرجَ هذا المؤتمر على الوجه اللائق الذي تشرُفُ به الجامعةُ أولاً ثم الكلية ، ثانياً بذلوا من أموالهم ووقتهم الكثير والكثير ، وهى جهودٌ ذاتيةٌ مخلصةٌ أدعو الله ـ تعالى ـ أن يكافئهم على كلِّ حبَّة عرق بذلتها أجسادهم الكريمة ، وكل جنيه طابت به نفوسهم السخية ، وليس هذا غريبا على أيٍّ منهم ، فقد عهدتهم رجالاً كراماً فضلاءً لم يضنَّ واحدٌ منهم يوماً ما ، فهم أهلُ سبق وأهل جود وقديما قيل :
وهل تُغْرَسُ إلا في منابتها النَّخلُ
جزاهم الله عنى وعن الكلية أوفى الجزاء وأجزله وأكرمه وأجمله . وإذا أردتُ مدحهم فأنا كجالب التمر إلي هجر والله كافيهم وما منحهم وهو ولى المتقين .
***
[/vc_column_text]
خامساً:كلمة وكيل الكلية أ د سلامة داود أثناء انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثاني 2016م
مرحباً بكم في رحاب هذا الصرح الشامخ من صروح جامعة الأزهر الشريف مرحباً بكم في كلية اللغة العربية بإيتاي البارود ، إحدى قلاع الجامع الأزهر الشريف ، وقد تفكرت ملياً في تسمية الأزهر بهذه الكلمات الثلاث :
الجامع – الأزهر – الشريف ، فخطر لي أن كلمة الجامع فيها ربط ُ للعلم بالعبادة ، فالعلم عبادة ، والجامع مسجد ، والمساجد في الإسلام محاريب علم كما أنها محاريب عبادة ، فالأزهر بمعاهده وكلياته محاريب علم وعبادة ، يمتثل قول الله جل وعلا “واتقوا الله ويعلمكم الله ” : الأزهر ينبت علماء ، ولا ينبت إرهابيين كما يتصايح النعارون في الفتن ، قال شوقي رحمه الله يصف الأزهر في بلادنا :
ظلمات لا تري في جُنحها غير هذا الأزهر السمح شهابا
زيـــدت الأخلاق فيه حائطا فاحتمي فيها رواقاً وقبابـــــــــا
وتري الأعزل من أشياخه صيروه بسلاح الحق غابـــــــــــا
قسماً لولاه لم يبق بها رجلُ يقرأ أو يدري الكتابـــــــــــــــا
لازلنا مع كلمة الجامع لأن فيها معني مهماً جداً وهو أن الأزهر يجمع شمل الأمة ولا يفرقها ، وإلا خلت الأسماء من معانيها ، وقديماً قالوا ( لكل اسم نصيب من مسماه )
وقال الشاعر :
(وقلما أبصرت عيناك من رجل ** إلا ومعناه إن فكرت في لقبه )
وأسأل الله تعالي أن يعين الأزهر علي الجمع بين الأمة في هذا الزمن الصعب.
أما كلمة ” الأزهر ” التي صارت علما ً علي هذه المؤسسة العلمية فهي أفعل تفضيل من ” زهر ” تيمناً وتفاؤلاً بأنه سيكون هو الأعلى والأظهر والأشهر بين مؤسسات العلم ، وهذا يعني أن هذه المؤسسة لا ترضي للطالب ولا للأستاذ ولا لكل من يعمل فيها إلا أن يكون هو الأعلى والأقوى والأزهر والأنور والأبهر .
وفي كلمة الأزهر أيضاً جمالٌ من الزهر لأنه يفتح آفاق العلم كما تتفتح الزهور من أكمامها.
أما كلمة ” الشريف ” فلم تجر العادة بوصف الجوامع بها ، ولكني رأيتهم في بلاد الحرمين الشريفين ، يقولون عن البيت الحرام بمكة المكرمة ” الحرم الشريف ” ويقولون عن مسجده صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة بنوره ” المسجد النبوي الشريف – والروضة الشريفة”
فوصف الجامع الأزهر بالشريف يأرز إلي الحرمين الشريفين ويأوي إلي هاتيك البقاع المطهرة ، وأنعم به من شرف. أيها الحفل الكريم هذا هو المؤتمر العلمي الدولي الثاني لهذه الكلية يعقد برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر وسعادة الأستاذ الدكتور العلامة إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة ومعالي صاحب الفضيلة القطب الرباني الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس الجامعة للوجه البحري ، وقام علي الإعداد لهذا المؤتمر رجال شرفاء أوفياء من رجالات هذه الكلية برئاسة عميدها العالم الجليل الأستاذ الدكتور احمد سعد ناجي الذي لم يدخر جهداً في الإعداد له ليكون خلفاً للمؤتمر العلمي الأول الذي انعقد في شهر أكتوبر شهر النصر والعزة من عام 2014م برئاسة الأستاذ الدكتور أبو السعود الفخراني عميد الكلية السابق وكان عنوانه ” الثقافة العربية في القرون الأربعة الأولي من الهجرة ” أيها الحفل الكريم مؤتمرنا اليوم عنوانه “المؤسسات العلمية ودورها في النهوض بالفكر اللغوي والحضاري ” فيه ما يقرب من أربعين بحثا نصفها تقريبا عند دور الأزهر الشريف جامعاً وجامعه في النهوض بالفكر اللغوي والحضاري منها ثلاثة بحوث عن العلامة شيخ البلاغيين الدكتور محمد أبو موسي عضو هيئة كبار العلماء وهو يقرؤكم السلام ولولا ظروف خارجه عن إرادته لشرفنا بالحضور لقد قال لي ( إكرامكم لي أن تقبلوا عذري فقلت يا أستاذنا نحن تلاميذك وأولي بتعفير الوجوه عند مواطئ أقدامك ) وقديماً قال السبكي مع جلالته لما جلس للتدريس في دار الحديث التي كان يُدرس فيها الإمام النواوي :
وفي دار الحديث لطيف معني إلي بسطٍ لها أصبو وآوي
لعلي أن أنال بحر وجهي مكانا مسه قدم النواوي
وفي هذا المؤتمر خمسة بحوث تمثل توجها مهما في تطوير مناهج الدراسة في المرحلة الثانوية الأزهرية حيث قامت هذه البحوث بقراءة وتقويم كتب الأدب والنصوص والبلاغة المقررة علي هذه المرحلة وستكون هذه البحوث علي مكتب سعادة رئيس الجامعة فور طباعة كتاب المؤتمر ، وأنا أرجو من سعادته النظر فيها وقبول التقويم والقويم منها ووضعا تحت سمع وبصر القائمين علي تأليف هذه الكتب لتصويب ما يرونه صواباً منها عند إعادة طبعها ، فإن الأزهر الشريف لا يزال بخير وأصلح نفسه بنفسه.
وإصلاح القليل يزيد فيه ولا يبقي الكثير علي الفساد
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[/vc_column_text]
سادساً:كلمة رئيس جامعة الأزهرأ.د/ إبراهيم الهدهد بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود أثناء المؤتمر العلمي الدولي الثاني2016م
[/vc_column_text]
سابعاً:مبادرة أد/مبروك بهي الدين رمضان أثناء المؤتمر الدولي الثاني بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود2016م
[/vc_column_text]
ثامناً:جوائز ودروع المؤتمر العلمي الدولي الثاني بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود2016م
وبذلك نكون قد انتهينا من مراسم وقائع المؤتمر العلمي الدولي الثاني بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود 2016م ، والله نسأل أن يجعل ذلك العمل في ميزان حسناتنا ،وأن يكون خالص لوجهه الكريم ، دمتم في أمان الله .